الباب الثالث
الإنسان و البيئة
(1) مشكلة التلوث البيئي
ما المقصود بالتلوث البيئي؟
التلوث البيئي: هو عبارة عن أي تغير فى خواص البيئة نتيجة حدوث تغير كيفي أو كمي تتعرض له، ويحدث هذا التغير بفعل الإنسان أو بفعل البيئة.
ويُعرف التلوث بصفة عامة بأنه : وجود أية مادة أو طاقة فى غير مكانها وزمانها وكميتها المناسبة.
س: ما أهم مصادر التلوث البيئي؟
1- نواتج الاحتراق (الوقود ، والقمامة ، وغيرها)
2- الفضلات والمخلفات البشرية
3- مخلفات الصناعة. 4- مخلفات الزراعة (مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والعشبية).
5- الضوضاء. 6- المواد المشعة.
تصنيف الملوثات
ما أنواع الملوثات التي تلوث البيئة؟مع ذكر أمثلة
1- ملوثات بيولوجية: مثل: حبوب اللقاح، والميكروبات والجراثيم الضارة.
2- ملوثات كيميائية: مثل مخلفات الصناعة ومخلفات احتراق البترول.
3- ملوثات فيزيائية: مثل الضوضاء، والتلوث الحراري، والتلوث الإشعاعي।
(1) تلوث الهواء
أهم ملوثات الهواء:
(أ) الجسيمات : وهي أكثر ملوثات الهواء انتشاراً
مصادرها: مداخن المصانع والمعامل والمحارق ومقالب القمامة ومحطات القوى.
مكوناتها: تتكون من الكربون والرماد المتطاير و الشحم والزيت و المعادن المختلفة
أنواعها: يمكن تقسيمها من حيث وزنها إلى:
1- جسيمات ثقيلة: تسقط على الأرض وتلوث كل ما تقع عليه مثل: الملابس والأثاث والأجسام والغذاء والماء
2- جسيمات خفيفة: تبقى معلقة فى الهواء وتنقلها الرياح.
ما أضرار الجسيمات؟
1- تؤثر الجسيمات الخفيفة على الرؤية
2- تؤثر في الإنسان ، حيث تضر جهازه التنفسي وتسبب له الأمراض.
3- تضر بالنبات وتقلل من كفاءة البناء الضوئي وقد تسبب موت النبات .
4- بعض الجسيمات التي تنتج من عوادم السيارات تضر بالإنسان مثل:
a) السناج الذي يسبب الالتهاب الرئوي.
b) الرصاص الذي يسبب الضرر بالجهاز العصبي.
c) الكادميوم الذي يسبب أمراض القلب مما يؤدي إلى زيادة معدل الوفاة.
d) بعض الجسيمات الأخرى التي تسبب أمراض الحساسية.
5- بعض نواتج الصناعة تضر بالإنسان مثل:
a) غبار القطن: الناتج من مصانع حلج وغزل القطن.
b) غبار الفوسفات : الناتج من مناجم الفوسفات.
(ب)- غاز الأوزون O3:
- يعتبر غاز الأوزون من أشهر نواتج الأكسدة الكلية في الهواء، ويوجد في طبقات الجو العليا (الوجود الطبيعي ويكون مفيداً) لأنه يحمي الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة بالكائنات الحية.
- كما يتكون بالقرب من المحولات الكهربية ومحطات القوى الكهربية (وجوده فى هذه الحالة بسبب التلوث)
تركيبه: يتركب غاز الأوزون من ثلاث ذرات من غاز الأكسجين بفعل وميض البرق فى الهواء.
أهميته:
- وجود غاز الأوزون فى طبقات الجو العليا يكون مفيداً(علل) لأنه يقلل من كمية أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، فيحمي الكائنات الحية من آثارها الضارة
أضراره:
- عندما يتكون غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يصبح ضاراً، لأنه يسبب التهاب العيون، ويضر بالرئتين، كما يسبب تشقق المطاط وتصلبه
تآكل طبقة الأوزون:
- نتيجة كثرة استخدام مركب الفريون فى عمل البخاخات والثلاجات ومكيفات الهواء يتسرب الفريون إلى الهواء ويتركز بالقرب من قطبي الأرض مما يؤدي إلى تآكل وتفكك طبقة الأوزون، ويترتب على ذلك تسرب أشعة الشمس الضارة ووصولها إلى الأرض، وتسبب الأضرار لكل من النبات والحيوان والإنسان.
(ج) الملوثات الإشعاعية:
مصادرها: تصدر الملوثات الإشعاعية من إشعاعات الفضاء الخارجي مثل الخامات والصخور المشعة. كما تصدر من إشعاعات الانفجاريات والاختبارات النووية.
تأثيرها: تتراكم وتنتقل إلى مناطق أخرى وتسقط مع الأمطار، كما أنها تتراكم في الخلايا وتسبب أمراض سرطانية، وتشوهات خلقية تنتقل عبر الأجيال.و زيادة تركيزها يؤدي إلى هلاك الكائنات الحية.
الوقاية والتخلص منها: يتم التخلص منها بتخزينها ووضعها في أوعية من الصلب السميك بعد خلطها بالاسمنت ومواد أخرى وحقنها في أعماق تتراوح ما بين(200: 300م) تحت سطح الأرض أو في قاع المحيط (ولا يمكن التخلص منها عن طريق حرقها)
(د) ملوثات أخرى :
1- غاز ثاني أكسيد الكربون:
مصادره: ينتج ثاني أكسيد الكربون من الاحتراق بصفة عامة، و
· يعتبر احتراق الوقود من أهم مصادر التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون.
· وتزداد نسبته فى الهواء نتيجة لاستخدام الوقود العضوي (مثل: البترول والفحم).
تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون:
ما الأثر الضار لزيادة معدل التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون؟
· يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بعض الحرارة التي تنبعث من الأرض ويمنع تسربها إلى الفضاء الخارجي وهذا يؤدي إلى: التزايد المستمر في درجة حرارة الأرض تدريجياً. ويعتقد بعض العلماء أن هذا سيؤدي إلى ذوبان ثلوج القطبين ويرتفع منسوب البحار والمحيطات وتغرق الجزر وأجزاء من القارات وما عليها، ويعتقد البعض الآخر من العلماء أن هذا سوف يؤدي إلى حجب أشعة الشمس وانخفاض درجة حرارة الأرض وقدوم عصر جليدي جديد، وفى كلتا الحالتين سيحدث ضرر وكوارث بيئية على الأرض।
2- حبوب اللقاح: تنتشر حبوب اللقاح (وهي من الملوثات البيولوجية) في الهواء الجوي بفعل الرياح، وتسبب أمراض الحساسية المختلفة للإنسان ولبعض الحيوانات.
3- المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب: وهي عبارة عن مواد كيماوية تستخدم لإبادة الحشرات أو الأعشاب، ويحملها الهواء لمسافات بعيدة حيث تظهر أثارها الجانبية الضارة على الأحياء في أماكن تبعد كثيراً عن أماكن استخدامها.
وسائل مكافحة تلوث الهواء
ما أهم وسائل مكافحة تلوث الهواء؟
هناك عدة طرق لمكافحة تلوث الهواء منها ما يلي :
1- استخدام وقود اقل ضرراً مثل الغاز الطبيعي.
2- تركيب مرشحات لأدخنة مداخن المصانع ولعوادم السيارات.
3- استخدام الطاقة الشمسية (وهي طاقة نظيفة لا ينشا عنها أي ملوثات).
4- استخدام الطاقة الذرية (مع أخذ الاحتياطات اللازمة للتحكم في الإشعاعات).
5- إنشاء المصانع والمعامل خارج المدن (مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة).
ثانياً : تلوث الماء
تلوث الماء: هو أي تغيير دخيل على الصفات الطبيعية للماء تجعله غير صالح للاستخدام (ويستخدم الماء فى الشرب، والاستحمام، والري، وتربية الأسماك، والصناعة، والملاحة)
ما أسباب تلوث الماء ؟
يمكن تقسيم مسببات تلوث الماء إلى ما يلي:
1) التلوث بالميكروبات والفيروسات والطفيليات المسببة للأمراض.
2) التلوث بالمواد العضوية القابلة للتحلل والتي تستهلك الأكسجين الذائب في الماء فتقضي على الأسماك وتسبب روائح كريهة.
3) التلوث بالأملاح غير العضوية لتي يصعب التخلص منها، مما يجعل الماء غير صالح للشرب أو الري أو للصناعة.
4) التلوث بمخصبات النباتات المائية والتي تعمل على تكاثرها مثل أملاح البوتاسيوم والفوسفات.
5) التلوث بالمواد البترولية الناتجة من عمليات التنقيب، أو المتسربة من الناقلات والتي تطفو فوق سطح الماء فتعزل الهواء عن الماء مما يترتب عليه ضرر الكائنات الحية التي تعيش في الماء.
6) التلوث بمخلفات الصناعة مثل المعادن والمركبات الكيميائية السامة التي تسبب موت الكائنات الحية.
7) التلوث الحراري: وهو التلوث الناتج عن طرح ماء المصانع الساخن في الأنهار والبحار، مما يسبب موت الكثير من الكائنات الحية.
ما الآثار المترتبة على تلوث الماء؟
1) إصابة الإنسان والحيوان بالكثير من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود و الدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي وشلل الأطفال والبلهارسيا.
2) الاستحمام والوضوء بالماء الملوث يسبب الكثير من الأمراض كالبلهارسيا .
3) الري بالماء الملوث يلوث النباتات والخضراوات التي تؤكل طازجة. ولذلك يجب غسل الخضروات التي تؤكل طازجة غسيلاً جيداً قبل استخدامها، للتخلص من الميكروبات والجراثيم، والوقاية من الأمراض.
4) يعتبر الثلج المصنوع من الماء الملوث مصدراً خطيراً للأمراض، ولذلك عند استخدام الثلج فى التبريد يُفضل وضعه خارج الإناء المحتوي على الشراب (علل) .
5) المواد الكيماوية الناتجة من مخلفات المصانع أو من المبيدات الزراعية لها تأثير ضار وخطير على الإنسان.
6) التكلفة الباهظة لتنقية المياه وجعلها صالحة للاستخدام في الأغراض المختلفة.
7) الأثر الضار على حياة الأسماك، فقد يؤدي إلى موت الأسماك، بسبب المواد السامة أو نقص الأكسجين في الماء.
الأثر الضار على تكاثر الأسماك،،حيث يقلل من معدل تكاثرها نتيجة لتراكم الرواسب القاعية التي تكون بيئة غير مناسبة لفقس بيض الأسماك.
· ولسلوك الإنسان بالغ الأثر السيئ في تلويث الماء وخاصة ما يحدث فى نهر النيل، حيث يتعرض النهر للكثير من الملوثات الناتجة عن نشاط الإنسان في مجالي الزراعة والصناعة، وعلى سبيل المثال في مجال الصناعة، تلقي المصانع في مياه نهر النيل العديد من المخلفات مثل ما يلي:
1) في أسوان : تلقى فيه المخلفات السائلة لمصانع كيما
2) في قنا : تلقى فيه مخلفات مصانع السكر.
3) في سوهاج : تلقى فيه مخلفات مصانع الصابون وتجفيف البصل.
4) في أسيوط : تلقى فيه مخلفات مصانع السوبر فوسفات.
5) في القاهرة : تلقى فيه مخلفات مصانع سكر الحوامدية والحديد والصلب والكوك والاسمنت بحلوان ومصانع شبرا الخيمة.
6) في كفر الزيات : تلقى في فرع رشيد مخلفات مصانع المبيدات والصودا الكاوية.
7) في طلخا : تلقى في فرع دمياط مخلفات مصانع طلخا للأسمدة.
ما وسائل مكافحة تلوث الماء؟
هناك العديد من الطرق التي يجب الأخذ بها لمكافحة تلوث الماء منها ما يلي :
1. عدم إلقاء المخلفات الآدمية والصناعية في موارد الماء قبل معالجتها.
2. الأخذ بالتكنولوجيا لمعالجة مياه المجاري والمياه المتخلفة من المصانع بالطرق الحديثة لإعادة الانتفاع بها.
3. إجراء فحص دوري لعينات من الماء لدراسة مدى تلوثها وكيفية معالجتها .
4. القيام بالبحوث التي تتناول الانتقال والترسيب البعيد للملوثات في المياه العميقة.
5. القيام بالبحوث التي تتناول الوسائل الاقتصادية لمعالجة المخلفات والتخلص منها.
ثالثاً: تلوث التربة
ما أسباب تلوث التربة؟ وما الأضرار الناجمة عنها؟
1) تتلوث التربة بالعديد من المركبات الكيميائية الغريبة عن مكونات التربة المعدنية والعضوية، والتي تصل إليها مع مياه الري أو الرياح أو مذابة في مياه الأمطار، أو في صورة جسيمات من المبيدات الحشرية والعشبية، أو تصلها من المخلفات الصناعية والغازية والإشعاعية.
- تتحلل بعض هذه المركبات ببطء في التربة، بينما يذوب البعض الأخر في مياه الري وتمتصها النباتات ثم تنتقل منها إلى الحيوانات وبواسطة لحومها وألبانها تنتقل تلك الملوثات إلى الإنسان
2) وتتلوث التربة ببعض الملوثات التي تسبب تسمم التربة وقتل الكائنات الدقيقة بها.
- ومن هذه الملوثات مركبات الزرنيخ والرصاص وثاني أكسيد الكبريت والفلور وغيرها من المركبات الناتجة من المبيدات الكيماوية أو صهر المعادن أو من عوادم السيارات، وقد تبقى هذه الملوثات لفترة طويلة فى التربة فتؤثر على إنتاجيتها وتقلل من خصوبتها وتقلل من وجود الأكسجين والنيتروجين بين حبيبات التربة.
3) تنقل التربة بعض الملوثات الإشعاعية إلى النبات ومنه للحيوان والإنسان، مما يسبب الإصابة بالأمراض السرطانية للدم والعظام، وقد وجد أن بعض النظائر المشعة التي تنتج من التطبيقات النووية تسقط على التربة الزراعية ويمتصها النبات ومنه إلى الحيوان ثم إلى الإنسان।وكمثال لذلك ما يلي:
فى حالة النظير المشع لمعدن ( استرنشيوم 90 ).
- وجد أن النبات لا يميز بين النظير المشع لمعدن ( استرنشيوم 90 ) وبين معدن الكالسيوم الموجود في التربة، ولذلك يقوم النبات بامتصاصه بدلاً من الكالسيوم وبخاصة نباتات الحبوب كالأرز، وينتقل النظير المشع إلى الإنسان آكل هذا الأرز فيتراكم في عظامه، ويؤثر بالضرر على تكوين خلايا الدم بالجسم، في حين أنه في حالة الأبقار التي تتغذى على نباتات بها النظير المشع فانه يتراكم في عظامها بعيداً عن لحمها ولبنها. ولذلك وُجد أن آكلي اللحوم والألبان من الأوربيين توجد في أجسامهم كمية من الإشعاع تعادل سدس ما وُجد في أجسام اليابانيين آكلي الأرز في معظم وجباتهم।
وسائل مكافحة تلوث التربة:
من وسائل مكافحة تلوث التربة ما يلي :
1) إنشاء المصانع والمعامل بعيداً عن المزارع، وعمل مرشحات لمداخنها ومعالجة المياه المتخلفة عنها.
2) الاستخدام الرشيد للمبيدات والأسمدة بمختلف أنواعها.
3) تكثيف وسائل الأمن لمولدات الطاقة الذرية ، والابتعاد بأماكن التفجيرات النووية إلى الحد الذي يكفل الأمان للكائنات الحية ويحافظ على سلامة التربة الزراعية.
4) الإقلال من عمل التجارب والتفجيرات النووية للمحافظة على سلامة الإنسان.
5) الصرف الجيد للأرض الزراعية ومعالجة مياه الصرف لإعادة استخدامها।
رابعاً: تلوث الغذاء
مصادر تلوث الغذاء:
v هناك مصدران رئيسيان لتلوث الغذاء هما: التلوث البيولوجي،والكيميائي كما يلي:
(1) التلوث البيولوجي: وينتج عن التلوث بالميكروبات والطفيليات التي تسبب العديد من الأمراض مثل:
السل : الذي ينتقل إلى الإنسان السليم عن طريق الطعام الملوث بميكروب المرض وخاصة شرب اللبن الملوث ببكتريا المرض.
التسمم الغذائي : ويحدث نتيجة نشاط ميكروبي أو إنزيمي مثل تحلل الأطعمة ، وتخمر وتعفن الغذاء أو تكاثر الميكروبات الضارة في الطعام مثل السالمونيلا وغيرها.
الأمراض المعوية: وتنتقل بالتلوث البرازي للغذاء، مثل الكوليرا والتيفوئيد والدوسنتاريا والديدان المعوية.
(2) التلوث الكيميائي: وينتج عن التلوث بالمواد الكيماوية التي تسبب العديد من الأضرار التي تختلف وفق نوع المادة وكميتها في الطعام وقد تؤدي إلى الوفاة كما يلي:
المبيدات الحشرية والعشبية: التي توجد على الخضروات والفواكه التي لا تغسل جيداً قبل استخدامها تضر بالإنسان وقد تسبب الوفاة.
المواد السامة : التي تٌدَّخر في أجسام الكائنات البحرية كالأسماك، وكثيراً ما تؤدي إلى الوفاة.
المواد السامة : التي تتسرب في أنسجة النبات وتنتقل إلى الإنسان عند استخدامها فتحدث له أمراض الكبد والقولون إلى جانب أمراض الحساسية وغيرها.
وسائل مكافحة تلوث الغذاء:
من وسائل مكافحة تلوث الغذاء ما يلي :
1- الغسيل الجيد للطعام الذي يؤكل طازجاً ، والطهي الجيد للطعام المطهي.
2- الحفظ الجيد للغذاء من التلوث باستخدام الطرق المناسبة.
3- الكشف الطبي الدوري على العاملين بمصانع الأغذية والمطاعم ومقدميها ، وعمل التحاليل البكتريولوجية للتأكد من خلوهم من ميكروبات الأمراض ومن سلامة صحتهم.
4- التخلص من الحشرات الضارة التي تنقل الميكروبات المسببة للمرض مثل الذباب.
5- عدم عرض الأطعمة مكشوفة للهواء.
6- إعدام الأغذية الملوثة والفاسدة
خامساً: التلوث الضوضائي
ما مصادر التلوث الضوضائي ؟
من مصادر التلوث الضوضائي ما يلي:
1- الأصوات الصاخبة الناتجة عن الكثرة العددية الزائدة للجنس البشري।
2- الأصوات الصاخبة الناتجة عن الآلات وماكينات المصانع ووسائل المواصلات كالطائرات والقطارات وسيارات النقل المتنوعة، وأجهزة الراديو والتليفزيون وغيرها.
3- الأصوات الصاخبة الناتجة من مكبرات الصوت فى المناسبات المختلفة.
الأضرار الناتجة عن التلوث الضوضائي :
1- الضرر بالأذن، وقد يؤدي إلى فقد السمع.
2- اضطرابات الأعصاب ونقص التركيز .
3- الصداع والإجهاد المزمن .
4- أمراض القلب والجهاز الهضمي.
5- يقلل من إنتاجية الإنسان، ويؤثر على سلوكه وعواطفه.
قياس شدة الصوت:
- تقاس شدة الصوت بوحدة دولية تسمى الديسبل ( الديسبل: هي وحدة قياس شدة الصوت)،
- وتستطيع أذن الإنسان العادي أن تتحمل أصواتاً في مدى 130 ديسيبل (أي لا تستطيع تحمل صوت شدته أكثر من 130 ديسيبل)
- وتتأثر أذن الإنسان تبعاً لكل من: شدة الصوت، و طول مدة التعرض، و بعد المصدر عن الأُذن.
- وفيما يلي بعض مصادر الأصوات وشدتها مقدرة بالديسيبل:
المصدروشدة الصوت الناتج بالديسيبل
عند الهمس 10 ديسيبل
في المسكن الهادئ 15 ديسيبل
في المكتب الهادئ 25 ديسيبل
محادثة بين شخصين 40 ديسيبل
في الميادين المزدحمة 70 ديسيبل
آلات بعض المصانع 75 ديسيبل
الطائرة فى الجو 100 ديسيبل
طلقات المدافع الضخمة 110 ديسيبل
الطائرة النفاثة عند الإقلاع 110 ديسيبل
الرعد في السحب العالية 120 ديسيبل
أمثلة لبعض الآثار الناتجة عن تعرض الإنسان والحيوانات للضوضاء:
1) إذا تعرض الإنسان لموجات أكثر من 80 ديسيبل لعدة ساعات يومياً ، يتأثر سمع الإنسان،وقد تتوتر أعصابه، كما قد يفقد السمع تماماً (وهو ما يحدث لبعض عمال المصانع)
2) إذا تعرض الإنسان لصوت مفاجئ كهدير الطائرات النفاثة الضخمة ،أو لتفجير شديد (صوت شدته أكبر من(110) ديسيبل) ، يحدث اضطراب في الأعصاب وزيادة ضغط الدم وتوتر شديد.
3) عند تعريض فئران التجارب لشدة صوت قدرها 175ديسيبل لعدة أيام، فقد مات بعضها.
4) عند تعريض فئران التجارب لشدة صوت قدرها 100ديسيبل لعدة أيام : مرضت بعضها وزادت نسبة النشادر في دمائها، وتعطلت قدرتها على التخلص منها، كما أصيب بعضها بتضخم في القلب وتقلص في الأوعية الدموية، وتوتر فى الأعصاب.
وسائل مكافحة التلوث الضوضائي:
- ويتم ذلك بطرق ثلاث هي: خفض المصدر، وإعاقة الوسط ، وحماية المستقبل (الأُذن) كما يلي :
(1) خفض المصدر: ويتم ذلك بالعمل على تخفيض شدة اهتزاز مصدر الصوت كما يلي:
- استخدام آلات أقل ضجيجاً.
- إبعاد المطارات والطرق السريعة والمصانع عن المناطق السكنية.
- استعمال آلات تنبيه أقل إزعاجا.واستخدامها عند اللزوم فقط .
- التحكم فى صوت الراديو والتلفاز ومواكب الأفراح ومكبرات الصوت.
(2) إعاقة الوسط: ويتم ذلك عن طريق:
- تركيب الآلات فى المصانع على قواعد من المطاط أو اللباد تقلل من حركتها وهديرها.
- استخدام مواد ماصة للصوت.
- تركيب حواجز أو عواكس صوتية بين الآلات.
(3) حماية المُستقبـِل (أُذن الإنسان) : ويتم ذلك عن طريق:
- وضع الأيدي على الأذن لحمايتها وخفض شدة الصوت، أو وضع أغطية واقية للأذن لخفض شدة الصوت بحوالي 50 ديسيبل
(2) مشكلة الانفجار السكاني
الانفجار السكاني: الزيادة الكبيرة فى عدد السكان فى العالم بمعدلات هائلة.
النظرية الديموغرافية الانتقالية:
- هي النظرية التي تفسر ظاهرة النمو السكاني، وتتلخص في أن شعوب العالم تمر في تاريخها السكاني بثلاثة أدوار كبرى هي: البدائي والانتقالي والاستقراري كما يلي:
س: قارن بين الأدوار الديموغرافية الثلاثة.
الدور البدائي: الذي يتسم بارتفاع معدل المواليد ومعدل الوفيات على السواء ،وذلك بسبب الاقبال على الانجاب مع عدم توفر الرعاية الصحية. وبالتالي انخفاض معدل الزيادة الطبيعية.وعاشت شعوب العالم فى هذا الدور آلاف السنين. وقد تخطت جميع شعوب العالم هذا الدور فى الوقت الحالي.
الدور الانتقالي: الذي يتسم بارتفاع معدل المواليد وانخفاض معدل الوفيات، وذلك بسبب توافر الرعاية الصحية. وبالتالي ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية.وحالياً تمر الدول النامية بهذا الدور، ومنها مصر.
الدور الاستقراري: الذي يتسم بانخفاض معدل المواليد ومعدل الوفيات على السواء ،وذلك بسبب انتشار الوعي السكاني، وتوافر الرعاية الصحية. وبالتالي انخفاض معدل الزيادة الطبيعية، وتمر به الدول المتقدمة كدول أوربا وأمريكا ومنها سويسرا والنمسا وكندا وغيرها.
وبناءً على ما سبق يمكن تقسيم الشعوب العالم إلى مجموعتين هما:
- الأولى: الدول النامية: وهي البلاد التي ما زالت تمر وتعيش فى الدور الانتقالي السكاني وتتزايد بمعدلات سريعة، ومن بينها مصر
- الثانية: الدول المتقدمة: وهي البلاد التي تخطت مرحلة الخطر السكاني وبلغت الدور الاستقراري। كدول أوربا وأمريكا ومنها سويسرا والنمسا وكندا وغيرها.
ما الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة؟
= ولا يُعد النمو السريع فى السكان مشكلة سكانية في جميع الأحوال(فسر): لان المشكلة السكانية تعني وجود نمو سكاني لا يصاحبه نمو اقتصادي مماثل، كمثال: فى بعض دول أمريكا اللاتينية تُسجل أعلى المعدلات السكانية، ولكنها لا تعاني أي مشكلة لأن لديها مصادر طبيعية ما زالت فى حاجة لأيدي عاملة لاستغلالها، ولذلك تشجع هذه الدول على الهجرة إليها। أما الدول التي لا تستطيع أن توفر لسكانها حاجاتهم فان النمو السريع فى السكان يعتبر مشكلة ضخمة وفى حاجة الى حل.
المشكلة السكانية في مصر
- تجتاز مصر حالياً الدور الانتقالي، التي بدأت بالدخول فيه في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب بقاء معدل المواليد مرتفعاً وانخفاض معدل الوفيات مما أدى إلى ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية في السكان. وقد ترتب على ذلك: إثارة الوعي بالمشكلة، ومحاولة العلاج بدفع مسيرة التنمية الاقتصادية وتنظيم النسل.
- أبعاد المشكلة السكانية في مصر:
1- الزيادة السكانية: تتسم مصر بارتفاع معدل النمو السكاني.
2- توزيع السكان: تتسم مصر بتوزيع سيئ للسكان ويتضح ذلك مما يلي:
أ- يتكدس السكان في مصر على مساحة 4% من مساحة البلاد. ويبلغ متوسط الكثافة السكانية 908 نسمة في الكيلومتر المربع.
ب- الهجرة الداخلية مستمرة من القرى والريف إلى المدن والحضر وخاصة إلى القاهرة والإسكندرية.
ت- تضم مدينة القاهرة بمفردها 18% من سكان الجمهورية وفى بعض أقسامها تصل الكثافة السكانية إلى (19) ألف نسمة في الكيلومتر المربع.
3- خصائص السكان: مثل ارتفاع معدل الإعالة، وعدم إقبال المرأة على العمل، زيادة عدد المعالين.
- يتضح مما سبق أن مصر تعاني من مشكلة سكانية متعددة الأبعاد وتتناول العديد من الجوانب।
جوانب المشكلة السكانية في مصر:
- مشكلة السكان في مصر مشكلة قومية تتناول جوانب اقتصادية واجتماعية وصحية وإعلامية في آن واحد كما يلي:
(1) الجوانب الاقتصادية: تتضح الآثار الاقتصادية للمشكلة السكانية مما يلي:
- إن مساحة الأرض الزراعية لم تزد إلا بنسبة 14% فقط، والمساحة المحصولية لم تزد إلا بنسبة 52% (المساحة المحصولية: هي مساحة الأرض الزراعية مضروباً فى عدد مرات زراعتها فى العام)، بينما كان معدل الزيادة السكانية خلال هذه الفترة بنسبة 168% ، ومن هنا يتضح حجم المشكلة وآثارها السيئة، لعدم وجود توازن بين معدل الزيادة في المساحة الزراعية (14%)والمحصولية (52%) من جهة ومعدل النمو السكاني(168%) من جهة أخرى، وقد ترتب على ذلك العديد من المشكلات مثل:
1. انخفاض نصيب المواطن المصري من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية.
2. برزت مشكلة عدم كفاية الإنتاج في غالبية المحاصيل الزراعية لحاجات السكان.
3. زيادة وارداتنا المستمرة والمتزايدة لاستيراد القمح والذرة والمواد الغذائية الاخرى.
4. عدم ملاحقة النمو الصناعي بالنمو السكاني السريع.
5. العائد الاقتصادي يضيع أمام الزيادة السكانية التي تحول دون ارتفاع متوسط الدخل الفردي رغم تزايد الدخل القومي فى مجموعه.
- وقد ترتب على الجوانب الاقتصادية مشكلات اجتماعية وصحية عديدة كما يلي:
(2) الجوانب الاجتماعية: التي تتمثل فيما يلي:
1. عدم كفاية الخدمات التي تقدم للأفراد.
2. عجز وقصور المرافق العامة عن سد احتياجات السكان.
3. ظهور مشكلات خاصة فى التعليم والإسكان والأمن. وتدني مستوى ما يلقاه الفرد من الرعاية اللازمة للأفراد.
(3) الجوانب الصحية: والتي تتمثل في انخفاض نصيب الفرد من اللحوم والأسماك والبيض والألبان، وغيرها من البروتينات اللازمة للجسم، مما يؤدي الى خلل في نمو الأفراد وقدراتهم على العمل
علاج المشكلة السكانية فى مصر
هناك أربعة وسائل لعلاج المشكلة السكانية هي:
1. غزو الصحراء وتعميرها: وقد بدأت الدولة ببناء المدن الجديدة واستصلاح الأرض الصحراوية وتسليمها للشباب لزراعتها.
2. الهجرة للخارج : فقد هاجر البعض إلى أمريكا وأوربا، وقد لوحظ أن الفئات المتعلمة والمثقفة وأصحاب العقول المفكرة المبدعة هي التي تهاجر، كذلك الهجرة إلى البلاد العربية هي هجرة مؤقتة ولها آثار سلبية.
3. التنمية الاقتصادية:
4. تنظيم النسل:
ولا خير من التنمية الاقتصادية إذا لم تقترن بتنظيم النسل، والتنمية الاقتصادية مهما لقيت من رعاية واهتمام لن تستطيع مسايرة النمو السريع للسكان، ولا تستطيع أن تتكفل وحدها بعلاج المشكلة.
(3) مشكلة الغذاء
- من مظاهر مشكلة الغذاء فى مصر :انخفاض نصيب الفرد من البروتين الحيواني (اللحوم والألبان)
· كما ان نصيب الفرد حالياً كميات ضئيلة لا تفي بالاحتياجات الدنيا للفرد من البروتين الحيواني.
· يتطلب حل مشكلة الغذاء المزيد من الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى العناية بالثروة السمكية والبحرية، ومحاولة إيجاد أطعمة غير تقليدية.
أولاً: الإنتاج النباتي:
ما وسائل تنمية الإنتاج النباتي؟
- من وسائل تنمية الإنتاج النباتي الاهتمام بالجوانب الآتية:
1) انتقاء البذور:
· العناية باختيار البذور يحقق فائدة أكيدة في زيادة الإنتاج النباتي، ولذلك يجب ان تكون البذور من سلالة ممتازة، سليمة وغير مصابة بالآفات والأمراض، وان يكون جنينها كامل التكوين، ولم تضعف حيويته بسبب طول مدة تخزينها او عدم سلامة أسلوب التخزين.
2) استنباط السلالات الجديدة والعمل على إكثارها:
· من أهم السبل لرفع قيمة الإنتاج النباتي استنباط سلالات جديدة تمتاز بارتفاع كمية المحصول، وجودة صفاته من حيث النوع ومقاومة الأمراض، والمناعة ضد الإصابة بها. مثل ما قامت به وزارة الزراعة حيث استنبطت سلالات جيدة من الأرز والقطن والطماطم والكمثرى تمتاز بوفرة المحصول.
3) اختيار نوع النبات المناسب للتربة:
· توجد ثلاثة أنواع أساسية من التربة الزراعية في مصر هي: الرملية والطينية والصفراء .
· ولكل نوع من أنواع التربة محاصيل خاصة تنجح زراعتها وتجود فيها، ولذلك فمن الأهمية اختيار نوع النبات الذي يلاءم حالة الأرض التي سيزرع فيها حتى يكون المحصول وفير الإنتاج।
· وفيما يلي مقارنة بين خواص كل من التربة الرملية والتربة الطينية:
التربة الرملية
حجم الحبيبات: كبيرة
تماسك الحبيبات: ضعيفة التماسك
التهوية جيدة
الاحتفاظ بالماء: لا تحتفظ بالماء لفترة طويلة
ما تحتويه من مواد غذائية: قليل
المحاصيل التي تنجح زراعتها فيها: الليمون ، والفول السوداني
التربة الطينية
حجم الحبيبات: صغيرة
تماسك الحبيبات شديدة التماسك
التهوية: رديئة
الاحتفاظ بالماء: تحتفظ بالماء لفترة طويلة
ما تحتويه من مواد غذائية: وافر
المحاصيل التي تنجح زراعتها فيها:البرتقال والقطن
· أما التربة الصفراء فهي وسط في خواصها بين هذين النوعين.
4) مواعيد الزراعة والخدمة:
· لكل نبات موعد يُزرع فيه، وكلما زُرع النبات في الموعد الملائم له كان نموه جيداً ومحصوله كبيراً وأمكن تجنب الإصابة بالأمراض والآفات، كمثال : فإن تأخير زراعة القطن عن موعده (ماذا يحدث فى حالة يعرضه للإصابة بديدان اللوز، بينما التبكير بزراعته يحميه من الإصابة بها.
· ولخدمة الأرض قبل الزراعة تأثير كبير على زيادة خصوبتها ووفرة محاصيلها، كما أن اختيار السماد المناسب واستخدامه في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة يعتبر عامل أساسي لزيادة وتحسين الإنتاج.
5) مكافحة الآفات:
· تعتبر مكافحة الآفات التي تضر بالنبات من أهم الوسائل التي تؤدي الى زيادة كمية الانتاج وتحسين نوعيته، ( الآفات الزراعية: هي عبارة عن كائنات حية تضر بالنبات، فقد تكون حيوانات كالحشرات والفئران، وقد تكون من الفطريات مثل صدا القمح، أو من البكتريا مثل التي تصيب أشجار الخوخ، أو من الفيروسات مثل التي تسبب مرض تورد القمة فى الموز).
· ويختلف الضرر الذي تسببه الآفات لمختلف المحاصيل، وذلك حسب درجة الإصابة بهذه الآفات।
ثانياًً: الإنتاج الحيواني:
ما وسائل تنمية الإنتاج الحيواني ؟
- تتلخص وسائل تنمية الإنتاج الحيواني في مجالين رئيسيين هما:
(أ) تحسين الصفات الوراثية: ويتم بعدة طرق منها: (1) الانتخاب (2)التدرج (3)الخلط، كما يلي:
(1) الانتخاب:
-الانتخاب : هو محاولة الحصول على سلالات ممتازة عن طريق تزاوج ذكور وإناث تتوافر فيها أحسن الصفات المرغوبة.
- ويعتبر الانتخاب من أهم طرق تحسين الثروة الحيوانية ولذلك تم استخدامه فى إنتاج أنواع مشهورة من الحيوانات مثل : أبقار الشورتهورن(لإنتاج اللحم)
- ويكون الانتخاب تبعاً للشكل الظاهري دون الاعتماد على الإحصائيات والنسب أو تبعاً للتركيب الوراثي.
(2) التدرج:
- التدرج: يتم عن طريق استعمال ذكور أصيلة معروفة النسب والصفات والإنتاج لتلقيح إناث عادية .
- وهذه الطريقة فعالة وسريعة في تحسين الحيوانات، وأساسها الاعتماد على ذكور معروفة النسب فى توريث صفاتها الممتازة للنسل ثم تتبع هذه الطريقة جيلاً بعد جيل على الإناث التي تولد فيتدرج القطيع نحو الجودة.
(3) الخلط:
ويقصد بالخلط : تلقيح ذكور من سلالة معينة لإناث من سلالة أخرى بقصد أن يجمع النسل الجديد صفات جيدة من هاتين السلالتين، كمثال لهذه الطريقة يُلقح دجاج (اللجهورن) الأبيض المُنتج للبيض بدجاج (رود أيلاند) الأحمر المُنتج للحم، فينتج عن ذلك نسل ممتاز منتج للبيض واللحم معاً. ([34])
(ب) تحسين ظروف البيئة:
- لا تؤدي طرق التحسين الوراثي بمفردها إلى وفرة الإنتاج وجودته، فمن المهم توجيه العناية بظروف الحيوان البيئية مثل توفير الغذاء والمسكن المناسب، والنظافة، ومكافحة الأمراض حتى يسير التحسين الوراثي بجانب التحسين البيئي، ليؤدي ذلك إلى زيادة وتنمية الإنتاج الحيواني।
ثالثاً: العناية بالثروة البحرية:
- الأسماك والأغذية البحرية بوجه عام غنية بالمواد البروتينية، ولذلك تُعتبر من المصادر الهامة للغذاء البروتيني وبالرغم من ذلك فإن الإنتاج السنوي من الأسماك لا يكفي، ولذلك تقوم الحكومة بالاهتمام الكبير بعمليات تربية الأسماك وصيدها، ونقلها من المصايد الى المستهلك ، كما تقوم معاهد الأحياء المائية ومراكز البحوث بدراسة الطرق التي تحافظ على الثروة السمكية وتنميتها
رابعاً : محاولة إيجاد أطعمة بديلة غير تقليدية:
- نجح العلماء في إيجاد أطعمة غير تقليدية تتوافر فيها القيمة الغذائية الجيدة باستخدام بعض أنواع الطحالب ومشتقات البترول للحصول على أطعمة غنية بالبروتينات وشبيهة باللحوم من حيث الطعم والقيمة الغذائية।
(4) مشكلة الطاقة
مقدمة:
- قبل عام 1800م : كانت الطاقة المتوفرة للإنسان محدودة، ولذلك كان الإنسان يعتمد على الحيوانات فى توفير الطاقة اللازمة له، واستخدم الطاقة المخزونة فى الحطب والأخشاب، فأوقدها للحصول على الدفء اللازم له ولتجهيز طعامه، كما استخدم طاقة الشمس المخزونة فى زيوت النباتات أو شحوم الحيوانات ليضئ بيئته فى الليل. واعتمد الإنسان على الرياح وشلالات المياه لإدارة طاحونة الدقيق.
- بعد عام 1800م : تغيرت مصادر الطاقة، وكان الوقود الخشبي هو المصدر الرئيسي للطاقة حتى عام 1850م.
- و في عام 1910م : أصبح المصدر الرئيسي للطاقة هو الفحم الحجري، الذي فقد قيمته بعد اكتشاف البترول والغاز الطبيعي.
- حالــياً : يعتبر الوقود الحفري والوقود النووي هي مصادر الطاقة الرئيسية، ولما كانت مصادر الطاقة المستمدة من الوقود الحفري بمشتقاته في تناقص مستمر نتيجة للزيادة المطردة فى الاستهلاك، بالإضافة إلى أنه يلوث البيئة، والطاقة النووية مكلفة ويجب اتخاذ احتياطات عديدة عند استخدامها، فقد لجأ العلماء إلى مصادر الطاقة الدائمة والنظيفة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والمساقط المائية، وطاقة المد والجزر، وطاقة الثلوج فى الجبال العالية، والطاقة الحرارية من باطن الأرض، ومن مياه البحار والمحيطات.
v وانسب مصادر الطاقة التي يمكن الانتفاع بها حالياً فى مصر: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكلاهما متوافر طول العام، ولذلك تبذل الجهود للانتفاع بها.
- استخدام عنصر الديوتيريوم (نظير الهيدروجين) لإنتاج الطاقة: اكتشف العلماء هذا العنصر في الماء الثقيل الموجود في بعض أعماق المحيطات، ويتم ضخ هذا الماء إلى حيث يمكن استخدامه لإنتاج الطاقة
(5) مشكلة الجفاف والتصحر:
أولاً: الجفاف:
الجفاف : مشكلة بيئية تحدث نتيجة عدم سقوط الأمطار،أو نقص كميتها للحد الذي يؤدي إلى توقف نمو النباتات، وموت الحيوانات لعدم توفر الماء والغذاء وموت الكثير من الناس، فلا حياة بدون ماء.
ما أسباب الجفاف؟
يحدث الجفاف في البيئة لأسباب عدة منها ما يلي:
1- الرعي الجائر.
2- القطع الجائر للأشجار.
3- تغير الظروف البيئية والجوية التي تؤدي إلى عدم سقوط الأمطار.
تأثير الجفاف: يؤدي الجفاف الى التصحر وتحريك الرمال والكثبان، ويؤدي إلى تعريض البيئة إلى عصف الرياح ونشاط عوامل التعرية والانجراف، مما يؤدي الى حركة الرمال من مكان لاخر (الزحف الصحراوي)
التصحر:
التصحر: يعني تناقص قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهوره.
- ويعتبر التصحر من أهم المشكلات البيئية في مصر وأخطرها، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
1) مصر تقع فى منطقة شديدة الجفاف بما فى ذلك الأجزاء الساحلية منها (حيث تُصنف مناخياً ضمن المنطقة الجافة).
2) تتعرض أراضي مصر وخاصة الجزء الشمالي منها لأخطار التمليح والقلوية نتيجة لإهمال أعمال الصرف.
3) تتعرض الأراضي الزراعية في مصر لضغط سكاني شديد، فالكثافة السكانية الكبيرة والزراعة المكثفة المترتبة على ذلك تؤدي إلى استنزاف الأرض بشكل خطير.
مقاومة التصحر:
- هناك عدة إجراءات يتم اتخاذها لمقاومة التصحر منها ما يلي:
1) وقف الزحف الصحراوي في المناطق التي أصيبت بالتصحر: وذلك للمحافظة على ما بقي من غطاء شجري وغابات، وتنظيم الرعي بدرجة تكفل المحافظة على الغطاء النباتي وتحسينه في هذه المناطق.
2) حماية المناطق المتاخمة لمناطق الزحف: وذلك بتحسين طرق استغلال التربة في الزراعة والرعي وعمل الأحزمة الواقية بالتشجير والزراعة في هذه المناطق।
(5) مشكلة تآكل الشواطئ وإقامة السدود:
أولاً: مشكلة تآكل الشواطئ:
- تتأثر مياه البحار والمحيطات وتنشأ التيارات البحرية والأمواج والمد والجزر بفعل العوامل الطبيعية المختلفة مثل الحرارة والرياح والضغط والجاذبية.
- وتحدث التيارات البحرية نتيجة لملامسة الرياح لسطح البحر او اختلاف كثافة الماء او نتيجة للمد والجزر.
- الأمواج : هي نتوءات متذبذبة على سطح البحر أو المحيط تنشا غالباً بفعل الرياح الملامسة له ، ويختلف شكل الموجة وارتفاعها وسرعتها تبعاً لسرعة الرياح.
- وتعتبر الأمواج من أهم عوامل تآكل الشواطئ التي تتعرض لها سواحل القارات والجزر التي تطل على البحر.
دور الأمواج في تآكل الأمواج:
- عندما تقترب الموجة من الشاطئ تنخفض سرعة قاعدتها بسبب احتكاكها بالأرض بينما تكون قمتها ما زالت محتفظة بسرعتها الأصلية ، وعليه فان الموجة تزداد ارتفاعاً وبالتالي تزداد انحداراً حتى تتدحرج القمة باندفاع مدمر نحو البر مكتسحة ما تجده أمامها من رمال وحصى، وعندما تنتهي حدة الاندفاع وتصل المياه الى مداها ترجع مرة أخرى متدحرجة بفعل الجاذبية فى شكل تيار نحو البحر حاملة ما تستطيع من الرمال والحصى.
- وعندما يصل تيار المياه الى المياه الساكنة يفقد سرعته تدريجيا وبالتالي يفقد الماء قدرته على حمل المواد الصلبة العالقة به، فيترسب الحصى ثم الرمال قرب الساحل وتترسب المواد الدقيقة في الأعماق.
- ويختلف أثر الأمواج فى تآكل الشواطئ حسب نوع صخور الساحل (في حالة الصخور الصلبة يكون تأثير الأمواج محدود، أما في حالة الصخور الهشة يكون تأثيرها كبيراً)، وبتكرار العملية يتآكل الشاطئ ويتراجع الساحل وتزحف المحيطات تدريجياً نحو اليابسة، حتى تصل الى مرحلة التوازن وتكوين سهل عريض ينحدر ببطء نحو البحر.
- وتتأثر السواحل، بشكل مماثل بموجات المد والجزر، والتي يرتفع فيها منسوب الماء إلى ما يقرب من ثلاثة أمتار وبذلك تؤثر على المناطق العليا من الساحل التي لا تستطيع الأمواج العادية الوصول إليها والتأثير فيها.
ý ويلاحظ أن السد العالي قد قلل من اندفاع ماء نهر النيل إلى البحر عند المصب، ولذلك نجد أن تآكل شاطئ البحر في منطقتي رشيد ودمياط أصبح أمراً ملموساً بعد سنوات قليلة من إنشاء السد العالي. ([43])
ثانياً: مشكلة إقامة السدود:
لماذا يتم إقامة السدود والخزانات وبحيرات التخزين؟
- يتم إقامة السدود والخزانات وبحيرات التخزين لتحقيق الأغراض الآتية:
1) التوسع الزراعي 2) إنتاج الطاقة 3) توفير المياه لحين الحاجة إليها।
- ما الآثار الجانبية الناجمة عن إقامة السدود؟
1) حدوث تغيرات كيميائية وفيزيائية للمياه .
2) مخاطر غزو النباتات المائية لبحيرات التخزين والأنهار وفروعها.
3) انتشار الأوبئة ذات العلاقة بالبيئة المائية.
4) تهجير السكان وإعادة توطينهم (وما ينتج عنها من مشكلات اجتماعية).
5) التغيرات الطبيعية فى النظام البيئي للأنهار (وما ينتج عنها من نحر الشواطئ وتدهور مصايد الأسماك الساحلية).
كمثال: إقامة السد العالي على نهر النيل في مصر
- يعتبر السد العالي من المشروعات الهندسية الضخمة التي أُقيمت على نهر النيل، وللسد العالي كأي مشروع هندسي ضخم له آثاره الايجابية وآثاره السلبية على البيئة كما يلي:
أولاً: الآثار الايجابية الناتجة عن بناء السد العالي:
1- حماية مصر من أخطار الفيضانات. 3- حماية مصر من التعرض للجفاف.
2- توفير الماء اللازم للزراعة. 4- توفير الطاقة الكهربية اللازمة.
ثانياً: الآثار السلبية الناتجة عن بناء السد العالي:
1- انتشار الحشائش فى المجاري المائية. 2- زيادة ملوحة الأرض
3- نحر نهر النيل. 4- غياب الطمي المفيد للتربة الزراعية.
5- غياب الطمي المفيد للتربة الزراعية. 6- زيادة الرطوبة الجوية فوق بحيرة السد نتيجة للبخر.
7- تهجير أهالي النوبة من منطقة جنوب السد إلى شمال السد
الإنسان و البيئة
(1) مشكلة التلوث البيئي
ما المقصود بالتلوث البيئي؟
التلوث البيئي: هو عبارة عن أي تغير فى خواص البيئة نتيجة حدوث تغير كيفي أو كمي تتعرض له، ويحدث هذا التغير بفعل الإنسان أو بفعل البيئة.
ويُعرف التلوث بصفة عامة بأنه : وجود أية مادة أو طاقة فى غير مكانها وزمانها وكميتها المناسبة.
س: ما أهم مصادر التلوث البيئي؟
1- نواتج الاحتراق (الوقود ، والقمامة ، وغيرها)
2- الفضلات والمخلفات البشرية
3- مخلفات الصناعة. 4- مخلفات الزراعة (مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والعشبية).
5- الضوضاء. 6- المواد المشعة.
تصنيف الملوثات
ما أنواع الملوثات التي تلوث البيئة؟مع ذكر أمثلة
1- ملوثات بيولوجية: مثل: حبوب اللقاح، والميكروبات والجراثيم الضارة.
2- ملوثات كيميائية: مثل مخلفات الصناعة ومخلفات احتراق البترول.
3- ملوثات فيزيائية: مثل الضوضاء، والتلوث الحراري، والتلوث الإشعاعي।
(1) تلوث الهواء
أهم ملوثات الهواء:
(أ) الجسيمات : وهي أكثر ملوثات الهواء انتشاراً
مصادرها: مداخن المصانع والمعامل والمحارق ومقالب القمامة ومحطات القوى.
مكوناتها: تتكون من الكربون والرماد المتطاير و الشحم والزيت و المعادن المختلفة
أنواعها: يمكن تقسيمها من حيث وزنها إلى:
1- جسيمات ثقيلة: تسقط على الأرض وتلوث كل ما تقع عليه مثل: الملابس والأثاث والأجسام والغذاء والماء
2- جسيمات خفيفة: تبقى معلقة فى الهواء وتنقلها الرياح.
ما أضرار الجسيمات؟
1- تؤثر الجسيمات الخفيفة على الرؤية
2- تؤثر في الإنسان ، حيث تضر جهازه التنفسي وتسبب له الأمراض.
3- تضر بالنبات وتقلل من كفاءة البناء الضوئي وقد تسبب موت النبات .
4- بعض الجسيمات التي تنتج من عوادم السيارات تضر بالإنسان مثل:
a) السناج الذي يسبب الالتهاب الرئوي.
b) الرصاص الذي يسبب الضرر بالجهاز العصبي.
c) الكادميوم الذي يسبب أمراض القلب مما يؤدي إلى زيادة معدل الوفاة.
d) بعض الجسيمات الأخرى التي تسبب أمراض الحساسية.
5- بعض نواتج الصناعة تضر بالإنسان مثل:
a) غبار القطن: الناتج من مصانع حلج وغزل القطن.
b) غبار الفوسفات : الناتج من مناجم الفوسفات.
(ب)- غاز الأوزون O3:
- يعتبر غاز الأوزون من أشهر نواتج الأكسدة الكلية في الهواء، ويوجد في طبقات الجو العليا (الوجود الطبيعي ويكون مفيداً) لأنه يحمي الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية الضارة بالكائنات الحية.
- كما يتكون بالقرب من المحولات الكهربية ومحطات القوى الكهربية (وجوده فى هذه الحالة بسبب التلوث)
تركيبه: يتركب غاز الأوزون من ثلاث ذرات من غاز الأكسجين بفعل وميض البرق فى الهواء.
أهميته:
- وجود غاز الأوزون فى طبقات الجو العليا يكون مفيداً(علل) لأنه يقلل من كمية أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض، فيحمي الكائنات الحية من آثارها الضارة
أضراره:
- عندما يتكون غاز الأوزون بالقرب من سطح الأرض يصبح ضاراً، لأنه يسبب التهاب العيون، ويضر بالرئتين، كما يسبب تشقق المطاط وتصلبه
تآكل طبقة الأوزون:
- نتيجة كثرة استخدام مركب الفريون فى عمل البخاخات والثلاجات ومكيفات الهواء يتسرب الفريون إلى الهواء ويتركز بالقرب من قطبي الأرض مما يؤدي إلى تآكل وتفكك طبقة الأوزون، ويترتب على ذلك تسرب أشعة الشمس الضارة ووصولها إلى الأرض، وتسبب الأضرار لكل من النبات والحيوان والإنسان.
(ج) الملوثات الإشعاعية:
مصادرها: تصدر الملوثات الإشعاعية من إشعاعات الفضاء الخارجي مثل الخامات والصخور المشعة. كما تصدر من إشعاعات الانفجاريات والاختبارات النووية.
تأثيرها: تتراكم وتنتقل إلى مناطق أخرى وتسقط مع الأمطار، كما أنها تتراكم في الخلايا وتسبب أمراض سرطانية، وتشوهات خلقية تنتقل عبر الأجيال.و زيادة تركيزها يؤدي إلى هلاك الكائنات الحية.
الوقاية والتخلص منها: يتم التخلص منها بتخزينها ووضعها في أوعية من الصلب السميك بعد خلطها بالاسمنت ومواد أخرى وحقنها في أعماق تتراوح ما بين(200: 300م) تحت سطح الأرض أو في قاع المحيط (ولا يمكن التخلص منها عن طريق حرقها)
(د) ملوثات أخرى :
1- غاز ثاني أكسيد الكربون:
مصادره: ينتج ثاني أكسيد الكربون من الاحتراق بصفة عامة، و
· يعتبر احتراق الوقود من أهم مصادر التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون.
· وتزداد نسبته فى الهواء نتيجة لاستخدام الوقود العضوي (مثل: البترول والفحم).
تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون:
ما الأثر الضار لزيادة معدل التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون؟
· يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بعض الحرارة التي تنبعث من الأرض ويمنع تسربها إلى الفضاء الخارجي وهذا يؤدي إلى: التزايد المستمر في درجة حرارة الأرض تدريجياً. ويعتقد بعض العلماء أن هذا سيؤدي إلى ذوبان ثلوج القطبين ويرتفع منسوب البحار والمحيطات وتغرق الجزر وأجزاء من القارات وما عليها، ويعتقد البعض الآخر من العلماء أن هذا سوف يؤدي إلى حجب أشعة الشمس وانخفاض درجة حرارة الأرض وقدوم عصر جليدي جديد، وفى كلتا الحالتين سيحدث ضرر وكوارث بيئية على الأرض।
2- حبوب اللقاح: تنتشر حبوب اللقاح (وهي من الملوثات البيولوجية) في الهواء الجوي بفعل الرياح، وتسبب أمراض الحساسية المختلفة للإنسان ولبعض الحيوانات.
3- المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب: وهي عبارة عن مواد كيماوية تستخدم لإبادة الحشرات أو الأعشاب، ويحملها الهواء لمسافات بعيدة حيث تظهر أثارها الجانبية الضارة على الأحياء في أماكن تبعد كثيراً عن أماكن استخدامها.
وسائل مكافحة تلوث الهواء
ما أهم وسائل مكافحة تلوث الهواء؟
هناك عدة طرق لمكافحة تلوث الهواء منها ما يلي :
1- استخدام وقود اقل ضرراً مثل الغاز الطبيعي.
2- تركيب مرشحات لأدخنة مداخن المصانع ولعوادم السيارات.
3- استخدام الطاقة الشمسية (وهي طاقة نظيفة لا ينشا عنها أي ملوثات).
4- استخدام الطاقة الذرية (مع أخذ الاحتياطات اللازمة للتحكم في الإشعاعات).
5- إنشاء المصانع والمعامل خارج المدن (مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة).
ثانياً : تلوث الماء
تلوث الماء: هو أي تغيير دخيل على الصفات الطبيعية للماء تجعله غير صالح للاستخدام (ويستخدم الماء فى الشرب، والاستحمام، والري، وتربية الأسماك، والصناعة، والملاحة)
ما أسباب تلوث الماء ؟
يمكن تقسيم مسببات تلوث الماء إلى ما يلي:
1) التلوث بالميكروبات والفيروسات والطفيليات المسببة للأمراض.
2) التلوث بالمواد العضوية القابلة للتحلل والتي تستهلك الأكسجين الذائب في الماء فتقضي على الأسماك وتسبب روائح كريهة.
3) التلوث بالأملاح غير العضوية لتي يصعب التخلص منها، مما يجعل الماء غير صالح للشرب أو الري أو للصناعة.
4) التلوث بمخصبات النباتات المائية والتي تعمل على تكاثرها مثل أملاح البوتاسيوم والفوسفات.
5) التلوث بالمواد البترولية الناتجة من عمليات التنقيب، أو المتسربة من الناقلات والتي تطفو فوق سطح الماء فتعزل الهواء عن الماء مما يترتب عليه ضرر الكائنات الحية التي تعيش في الماء.
6) التلوث بمخلفات الصناعة مثل المعادن والمركبات الكيميائية السامة التي تسبب موت الكائنات الحية.
7) التلوث الحراري: وهو التلوث الناتج عن طرح ماء المصانع الساخن في الأنهار والبحار، مما يسبب موت الكثير من الكائنات الحية.
ما الآثار المترتبة على تلوث الماء؟
1) إصابة الإنسان والحيوان بالكثير من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود و الدوسنتاريا والالتهاب الكبدي الوبائي وشلل الأطفال والبلهارسيا.
2) الاستحمام والوضوء بالماء الملوث يسبب الكثير من الأمراض كالبلهارسيا .
3) الري بالماء الملوث يلوث النباتات والخضراوات التي تؤكل طازجة. ولذلك يجب غسل الخضروات التي تؤكل طازجة غسيلاً جيداً قبل استخدامها، للتخلص من الميكروبات والجراثيم، والوقاية من الأمراض.
4) يعتبر الثلج المصنوع من الماء الملوث مصدراً خطيراً للأمراض، ولذلك عند استخدام الثلج فى التبريد يُفضل وضعه خارج الإناء المحتوي على الشراب (علل) .
5) المواد الكيماوية الناتجة من مخلفات المصانع أو من المبيدات الزراعية لها تأثير ضار وخطير على الإنسان.
6) التكلفة الباهظة لتنقية المياه وجعلها صالحة للاستخدام في الأغراض المختلفة.
7) الأثر الضار على حياة الأسماك، فقد يؤدي إلى موت الأسماك، بسبب المواد السامة أو نقص الأكسجين في الماء.
الأثر الضار على تكاثر الأسماك،،حيث يقلل من معدل تكاثرها نتيجة لتراكم الرواسب القاعية التي تكون بيئة غير مناسبة لفقس بيض الأسماك.
· ولسلوك الإنسان بالغ الأثر السيئ في تلويث الماء وخاصة ما يحدث فى نهر النيل، حيث يتعرض النهر للكثير من الملوثات الناتجة عن نشاط الإنسان في مجالي الزراعة والصناعة، وعلى سبيل المثال في مجال الصناعة، تلقي المصانع في مياه نهر النيل العديد من المخلفات مثل ما يلي:
1) في أسوان : تلقى فيه المخلفات السائلة لمصانع كيما
2) في قنا : تلقى فيه مخلفات مصانع السكر.
3) في سوهاج : تلقى فيه مخلفات مصانع الصابون وتجفيف البصل.
4) في أسيوط : تلقى فيه مخلفات مصانع السوبر فوسفات.
5) في القاهرة : تلقى فيه مخلفات مصانع سكر الحوامدية والحديد والصلب والكوك والاسمنت بحلوان ومصانع شبرا الخيمة.
6) في كفر الزيات : تلقى في فرع رشيد مخلفات مصانع المبيدات والصودا الكاوية.
7) في طلخا : تلقى في فرع دمياط مخلفات مصانع طلخا للأسمدة.
ما وسائل مكافحة تلوث الماء؟
هناك العديد من الطرق التي يجب الأخذ بها لمكافحة تلوث الماء منها ما يلي :
1. عدم إلقاء المخلفات الآدمية والصناعية في موارد الماء قبل معالجتها.
2. الأخذ بالتكنولوجيا لمعالجة مياه المجاري والمياه المتخلفة من المصانع بالطرق الحديثة لإعادة الانتفاع بها.
3. إجراء فحص دوري لعينات من الماء لدراسة مدى تلوثها وكيفية معالجتها .
4. القيام بالبحوث التي تتناول الانتقال والترسيب البعيد للملوثات في المياه العميقة.
5. القيام بالبحوث التي تتناول الوسائل الاقتصادية لمعالجة المخلفات والتخلص منها.
ثالثاً: تلوث التربة
ما أسباب تلوث التربة؟ وما الأضرار الناجمة عنها؟
1) تتلوث التربة بالعديد من المركبات الكيميائية الغريبة عن مكونات التربة المعدنية والعضوية، والتي تصل إليها مع مياه الري أو الرياح أو مذابة في مياه الأمطار، أو في صورة جسيمات من المبيدات الحشرية والعشبية، أو تصلها من المخلفات الصناعية والغازية والإشعاعية.
- تتحلل بعض هذه المركبات ببطء في التربة، بينما يذوب البعض الأخر في مياه الري وتمتصها النباتات ثم تنتقل منها إلى الحيوانات وبواسطة لحومها وألبانها تنتقل تلك الملوثات إلى الإنسان
2) وتتلوث التربة ببعض الملوثات التي تسبب تسمم التربة وقتل الكائنات الدقيقة بها.
- ومن هذه الملوثات مركبات الزرنيخ والرصاص وثاني أكسيد الكبريت والفلور وغيرها من المركبات الناتجة من المبيدات الكيماوية أو صهر المعادن أو من عوادم السيارات، وقد تبقى هذه الملوثات لفترة طويلة فى التربة فتؤثر على إنتاجيتها وتقلل من خصوبتها وتقلل من وجود الأكسجين والنيتروجين بين حبيبات التربة.
3) تنقل التربة بعض الملوثات الإشعاعية إلى النبات ومنه للحيوان والإنسان، مما يسبب الإصابة بالأمراض السرطانية للدم والعظام، وقد وجد أن بعض النظائر المشعة التي تنتج من التطبيقات النووية تسقط على التربة الزراعية ويمتصها النبات ومنه إلى الحيوان ثم إلى الإنسان।وكمثال لذلك ما يلي:
فى حالة النظير المشع لمعدن ( استرنشيوم 90 ).
- وجد أن النبات لا يميز بين النظير المشع لمعدن ( استرنشيوم 90 ) وبين معدن الكالسيوم الموجود في التربة، ولذلك يقوم النبات بامتصاصه بدلاً من الكالسيوم وبخاصة نباتات الحبوب كالأرز، وينتقل النظير المشع إلى الإنسان آكل هذا الأرز فيتراكم في عظامه، ويؤثر بالضرر على تكوين خلايا الدم بالجسم، في حين أنه في حالة الأبقار التي تتغذى على نباتات بها النظير المشع فانه يتراكم في عظامها بعيداً عن لحمها ولبنها. ولذلك وُجد أن آكلي اللحوم والألبان من الأوربيين توجد في أجسامهم كمية من الإشعاع تعادل سدس ما وُجد في أجسام اليابانيين آكلي الأرز في معظم وجباتهم।
وسائل مكافحة تلوث التربة:
من وسائل مكافحة تلوث التربة ما يلي :
1) إنشاء المصانع والمعامل بعيداً عن المزارع، وعمل مرشحات لمداخنها ومعالجة المياه المتخلفة عنها.
2) الاستخدام الرشيد للمبيدات والأسمدة بمختلف أنواعها.
3) تكثيف وسائل الأمن لمولدات الطاقة الذرية ، والابتعاد بأماكن التفجيرات النووية إلى الحد الذي يكفل الأمان للكائنات الحية ويحافظ على سلامة التربة الزراعية.
4) الإقلال من عمل التجارب والتفجيرات النووية للمحافظة على سلامة الإنسان.
5) الصرف الجيد للأرض الزراعية ومعالجة مياه الصرف لإعادة استخدامها।
رابعاً: تلوث الغذاء
مصادر تلوث الغذاء:
v هناك مصدران رئيسيان لتلوث الغذاء هما: التلوث البيولوجي،والكيميائي كما يلي:
(1) التلوث البيولوجي: وينتج عن التلوث بالميكروبات والطفيليات التي تسبب العديد من الأمراض مثل:
السل : الذي ينتقل إلى الإنسان السليم عن طريق الطعام الملوث بميكروب المرض وخاصة شرب اللبن الملوث ببكتريا المرض.
التسمم الغذائي : ويحدث نتيجة نشاط ميكروبي أو إنزيمي مثل تحلل الأطعمة ، وتخمر وتعفن الغذاء أو تكاثر الميكروبات الضارة في الطعام مثل السالمونيلا وغيرها.
الأمراض المعوية: وتنتقل بالتلوث البرازي للغذاء، مثل الكوليرا والتيفوئيد والدوسنتاريا والديدان المعوية.
(2) التلوث الكيميائي: وينتج عن التلوث بالمواد الكيماوية التي تسبب العديد من الأضرار التي تختلف وفق نوع المادة وكميتها في الطعام وقد تؤدي إلى الوفاة كما يلي:
المبيدات الحشرية والعشبية: التي توجد على الخضروات والفواكه التي لا تغسل جيداً قبل استخدامها تضر بالإنسان وقد تسبب الوفاة.
المواد السامة : التي تٌدَّخر في أجسام الكائنات البحرية كالأسماك، وكثيراً ما تؤدي إلى الوفاة.
المواد السامة : التي تتسرب في أنسجة النبات وتنتقل إلى الإنسان عند استخدامها فتحدث له أمراض الكبد والقولون إلى جانب أمراض الحساسية وغيرها.
وسائل مكافحة تلوث الغذاء:
من وسائل مكافحة تلوث الغذاء ما يلي :
1- الغسيل الجيد للطعام الذي يؤكل طازجاً ، والطهي الجيد للطعام المطهي.
2- الحفظ الجيد للغذاء من التلوث باستخدام الطرق المناسبة.
3- الكشف الطبي الدوري على العاملين بمصانع الأغذية والمطاعم ومقدميها ، وعمل التحاليل البكتريولوجية للتأكد من خلوهم من ميكروبات الأمراض ومن سلامة صحتهم.
4- التخلص من الحشرات الضارة التي تنقل الميكروبات المسببة للمرض مثل الذباب.
5- عدم عرض الأطعمة مكشوفة للهواء.
6- إعدام الأغذية الملوثة والفاسدة
خامساً: التلوث الضوضائي
ما مصادر التلوث الضوضائي ؟
من مصادر التلوث الضوضائي ما يلي:
1- الأصوات الصاخبة الناتجة عن الكثرة العددية الزائدة للجنس البشري।
2- الأصوات الصاخبة الناتجة عن الآلات وماكينات المصانع ووسائل المواصلات كالطائرات والقطارات وسيارات النقل المتنوعة، وأجهزة الراديو والتليفزيون وغيرها.
3- الأصوات الصاخبة الناتجة من مكبرات الصوت فى المناسبات المختلفة.
الأضرار الناتجة عن التلوث الضوضائي :
1- الضرر بالأذن، وقد يؤدي إلى فقد السمع.
2- اضطرابات الأعصاب ونقص التركيز .
3- الصداع والإجهاد المزمن .
4- أمراض القلب والجهاز الهضمي.
5- يقلل من إنتاجية الإنسان، ويؤثر على سلوكه وعواطفه.
قياس شدة الصوت:
- تقاس شدة الصوت بوحدة دولية تسمى الديسبل ( الديسبل: هي وحدة قياس شدة الصوت)،
- وتستطيع أذن الإنسان العادي أن تتحمل أصواتاً في مدى 130 ديسيبل (أي لا تستطيع تحمل صوت شدته أكثر من 130 ديسيبل)
- وتتأثر أذن الإنسان تبعاً لكل من: شدة الصوت، و طول مدة التعرض، و بعد المصدر عن الأُذن.
- وفيما يلي بعض مصادر الأصوات وشدتها مقدرة بالديسيبل:
المصدروشدة الصوت الناتج بالديسيبل
عند الهمس 10 ديسيبل
في المسكن الهادئ 15 ديسيبل
في المكتب الهادئ 25 ديسيبل
محادثة بين شخصين 40 ديسيبل
في الميادين المزدحمة 70 ديسيبل
آلات بعض المصانع 75 ديسيبل
الطائرة فى الجو 100 ديسيبل
طلقات المدافع الضخمة 110 ديسيبل
الطائرة النفاثة عند الإقلاع 110 ديسيبل
الرعد في السحب العالية 120 ديسيبل
أمثلة لبعض الآثار الناتجة عن تعرض الإنسان والحيوانات للضوضاء:
1) إذا تعرض الإنسان لموجات أكثر من 80 ديسيبل لعدة ساعات يومياً ، يتأثر سمع الإنسان،وقد تتوتر أعصابه، كما قد يفقد السمع تماماً (وهو ما يحدث لبعض عمال المصانع)
2) إذا تعرض الإنسان لصوت مفاجئ كهدير الطائرات النفاثة الضخمة ،أو لتفجير شديد (صوت شدته أكبر من(110) ديسيبل) ، يحدث اضطراب في الأعصاب وزيادة ضغط الدم وتوتر شديد.
3) عند تعريض فئران التجارب لشدة صوت قدرها 175ديسيبل لعدة أيام، فقد مات بعضها.
4) عند تعريض فئران التجارب لشدة صوت قدرها 100ديسيبل لعدة أيام : مرضت بعضها وزادت نسبة النشادر في دمائها، وتعطلت قدرتها على التخلص منها، كما أصيب بعضها بتضخم في القلب وتقلص في الأوعية الدموية، وتوتر فى الأعصاب.
وسائل مكافحة التلوث الضوضائي:
- ويتم ذلك بطرق ثلاث هي: خفض المصدر، وإعاقة الوسط ، وحماية المستقبل (الأُذن) كما يلي :
(1) خفض المصدر: ويتم ذلك بالعمل على تخفيض شدة اهتزاز مصدر الصوت كما يلي:
- استخدام آلات أقل ضجيجاً.
- إبعاد المطارات والطرق السريعة والمصانع عن المناطق السكنية.
- استعمال آلات تنبيه أقل إزعاجا.واستخدامها عند اللزوم فقط .
- التحكم فى صوت الراديو والتلفاز ومواكب الأفراح ومكبرات الصوت.
(2) إعاقة الوسط: ويتم ذلك عن طريق:
- تركيب الآلات فى المصانع على قواعد من المطاط أو اللباد تقلل من حركتها وهديرها.
- استخدام مواد ماصة للصوت.
- تركيب حواجز أو عواكس صوتية بين الآلات.
(3) حماية المُستقبـِل (أُذن الإنسان) : ويتم ذلك عن طريق:
- وضع الأيدي على الأذن لحمايتها وخفض شدة الصوت، أو وضع أغطية واقية للأذن لخفض شدة الصوت بحوالي 50 ديسيبل
(2) مشكلة الانفجار السكاني
الانفجار السكاني: الزيادة الكبيرة فى عدد السكان فى العالم بمعدلات هائلة.
النظرية الديموغرافية الانتقالية:
- هي النظرية التي تفسر ظاهرة النمو السكاني، وتتلخص في أن شعوب العالم تمر في تاريخها السكاني بثلاثة أدوار كبرى هي: البدائي والانتقالي والاستقراري كما يلي:
س: قارن بين الأدوار الديموغرافية الثلاثة.
الدور البدائي: الذي يتسم بارتفاع معدل المواليد ومعدل الوفيات على السواء ،وذلك بسبب الاقبال على الانجاب مع عدم توفر الرعاية الصحية. وبالتالي انخفاض معدل الزيادة الطبيعية.وعاشت شعوب العالم فى هذا الدور آلاف السنين. وقد تخطت جميع شعوب العالم هذا الدور فى الوقت الحالي.
الدور الانتقالي: الذي يتسم بارتفاع معدل المواليد وانخفاض معدل الوفيات، وذلك بسبب توافر الرعاية الصحية. وبالتالي ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية.وحالياً تمر الدول النامية بهذا الدور، ومنها مصر.
الدور الاستقراري: الذي يتسم بانخفاض معدل المواليد ومعدل الوفيات على السواء ،وذلك بسبب انتشار الوعي السكاني، وتوافر الرعاية الصحية. وبالتالي انخفاض معدل الزيادة الطبيعية، وتمر به الدول المتقدمة كدول أوربا وأمريكا ومنها سويسرا والنمسا وكندا وغيرها.
وبناءً على ما سبق يمكن تقسيم الشعوب العالم إلى مجموعتين هما:
- الأولى: الدول النامية: وهي البلاد التي ما زالت تمر وتعيش فى الدور الانتقالي السكاني وتتزايد بمعدلات سريعة، ومن بينها مصر
- الثانية: الدول المتقدمة: وهي البلاد التي تخطت مرحلة الخطر السكاني وبلغت الدور الاستقراري। كدول أوربا وأمريكا ومنها سويسرا والنمسا وكندا وغيرها.
ما الفرق بين الدول النامية والدول المتقدمة؟
= ولا يُعد النمو السريع فى السكان مشكلة سكانية في جميع الأحوال(فسر): لان المشكلة السكانية تعني وجود نمو سكاني لا يصاحبه نمو اقتصادي مماثل، كمثال: فى بعض دول أمريكا اللاتينية تُسجل أعلى المعدلات السكانية، ولكنها لا تعاني أي مشكلة لأن لديها مصادر طبيعية ما زالت فى حاجة لأيدي عاملة لاستغلالها، ولذلك تشجع هذه الدول على الهجرة إليها। أما الدول التي لا تستطيع أن توفر لسكانها حاجاتهم فان النمو السريع فى السكان يعتبر مشكلة ضخمة وفى حاجة الى حل.
المشكلة السكانية في مصر
- تجتاز مصر حالياً الدور الانتقالي، التي بدأت بالدخول فيه في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب بقاء معدل المواليد مرتفعاً وانخفاض معدل الوفيات مما أدى إلى ارتفاع معدل الزيادة الطبيعية في السكان. وقد ترتب على ذلك: إثارة الوعي بالمشكلة، ومحاولة العلاج بدفع مسيرة التنمية الاقتصادية وتنظيم النسل.
- أبعاد المشكلة السكانية في مصر:
1- الزيادة السكانية: تتسم مصر بارتفاع معدل النمو السكاني.
2- توزيع السكان: تتسم مصر بتوزيع سيئ للسكان ويتضح ذلك مما يلي:
أ- يتكدس السكان في مصر على مساحة 4% من مساحة البلاد. ويبلغ متوسط الكثافة السكانية 908 نسمة في الكيلومتر المربع.
ب- الهجرة الداخلية مستمرة من القرى والريف إلى المدن والحضر وخاصة إلى القاهرة والإسكندرية.
ت- تضم مدينة القاهرة بمفردها 18% من سكان الجمهورية وفى بعض أقسامها تصل الكثافة السكانية إلى (19) ألف نسمة في الكيلومتر المربع.
3- خصائص السكان: مثل ارتفاع معدل الإعالة، وعدم إقبال المرأة على العمل، زيادة عدد المعالين.
- يتضح مما سبق أن مصر تعاني من مشكلة سكانية متعددة الأبعاد وتتناول العديد من الجوانب।
جوانب المشكلة السكانية في مصر:
- مشكلة السكان في مصر مشكلة قومية تتناول جوانب اقتصادية واجتماعية وصحية وإعلامية في آن واحد كما يلي:
(1) الجوانب الاقتصادية: تتضح الآثار الاقتصادية للمشكلة السكانية مما يلي:
- إن مساحة الأرض الزراعية لم تزد إلا بنسبة 14% فقط، والمساحة المحصولية لم تزد إلا بنسبة 52% (المساحة المحصولية: هي مساحة الأرض الزراعية مضروباً فى عدد مرات زراعتها فى العام)، بينما كان معدل الزيادة السكانية خلال هذه الفترة بنسبة 168% ، ومن هنا يتضح حجم المشكلة وآثارها السيئة، لعدم وجود توازن بين معدل الزيادة في المساحة الزراعية (14%)والمحصولية (52%) من جهة ومعدل النمو السكاني(168%) من جهة أخرى، وقد ترتب على ذلك العديد من المشكلات مثل:
1. انخفاض نصيب المواطن المصري من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية.
2. برزت مشكلة عدم كفاية الإنتاج في غالبية المحاصيل الزراعية لحاجات السكان.
3. زيادة وارداتنا المستمرة والمتزايدة لاستيراد القمح والذرة والمواد الغذائية الاخرى.
4. عدم ملاحقة النمو الصناعي بالنمو السكاني السريع.
5. العائد الاقتصادي يضيع أمام الزيادة السكانية التي تحول دون ارتفاع متوسط الدخل الفردي رغم تزايد الدخل القومي فى مجموعه.
- وقد ترتب على الجوانب الاقتصادية مشكلات اجتماعية وصحية عديدة كما يلي:
(2) الجوانب الاجتماعية: التي تتمثل فيما يلي:
1. عدم كفاية الخدمات التي تقدم للأفراد.
2. عجز وقصور المرافق العامة عن سد احتياجات السكان.
3. ظهور مشكلات خاصة فى التعليم والإسكان والأمن. وتدني مستوى ما يلقاه الفرد من الرعاية اللازمة للأفراد.
(3) الجوانب الصحية: والتي تتمثل في انخفاض نصيب الفرد من اللحوم والأسماك والبيض والألبان، وغيرها من البروتينات اللازمة للجسم، مما يؤدي الى خلل في نمو الأفراد وقدراتهم على العمل
علاج المشكلة السكانية فى مصر
هناك أربعة وسائل لعلاج المشكلة السكانية هي:
1. غزو الصحراء وتعميرها: وقد بدأت الدولة ببناء المدن الجديدة واستصلاح الأرض الصحراوية وتسليمها للشباب لزراعتها.
2. الهجرة للخارج : فقد هاجر البعض إلى أمريكا وأوربا، وقد لوحظ أن الفئات المتعلمة والمثقفة وأصحاب العقول المفكرة المبدعة هي التي تهاجر، كذلك الهجرة إلى البلاد العربية هي هجرة مؤقتة ولها آثار سلبية.
3. التنمية الاقتصادية:
4. تنظيم النسل:
ولا خير من التنمية الاقتصادية إذا لم تقترن بتنظيم النسل، والتنمية الاقتصادية مهما لقيت من رعاية واهتمام لن تستطيع مسايرة النمو السريع للسكان، ولا تستطيع أن تتكفل وحدها بعلاج المشكلة.
(3) مشكلة الغذاء
- من مظاهر مشكلة الغذاء فى مصر :انخفاض نصيب الفرد من البروتين الحيواني (اللحوم والألبان)
· كما ان نصيب الفرد حالياً كميات ضئيلة لا تفي بالاحتياجات الدنيا للفرد من البروتين الحيواني.
· يتطلب حل مشكلة الغذاء المزيد من الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى العناية بالثروة السمكية والبحرية، ومحاولة إيجاد أطعمة غير تقليدية.
أولاً: الإنتاج النباتي:
ما وسائل تنمية الإنتاج النباتي؟
- من وسائل تنمية الإنتاج النباتي الاهتمام بالجوانب الآتية:
1) انتقاء البذور:
· العناية باختيار البذور يحقق فائدة أكيدة في زيادة الإنتاج النباتي، ولذلك يجب ان تكون البذور من سلالة ممتازة، سليمة وغير مصابة بالآفات والأمراض، وان يكون جنينها كامل التكوين، ولم تضعف حيويته بسبب طول مدة تخزينها او عدم سلامة أسلوب التخزين.
2) استنباط السلالات الجديدة والعمل على إكثارها:
· من أهم السبل لرفع قيمة الإنتاج النباتي استنباط سلالات جديدة تمتاز بارتفاع كمية المحصول، وجودة صفاته من حيث النوع ومقاومة الأمراض، والمناعة ضد الإصابة بها. مثل ما قامت به وزارة الزراعة حيث استنبطت سلالات جيدة من الأرز والقطن والطماطم والكمثرى تمتاز بوفرة المحصول.
3) اختيار نوع النبات المناسب للتربة:
· توجد ثلاثة أنواع أساسية من التربة الزراعية في مصر هي: الرملية والطينية والصفراء .
· ولكل نوع من أنواع التربة محاصيل خاصة تنجح زراعتها وتجود فيها، ولذلك فمن الأهمية اختيار نوع النبات الذي يلاءم حالة الأرض التي سيزرع فيها حتى يكون المحصول وفير الإنتاج।
· وفيما يلي مقارنة بين خواص كل من التربة الرملية والتربة الطينية:
التربة الرملية
حجم الحبيبات: كبيرة
تماسك الحبيبات: ضعيفة التماسك
التهوية جيدة
الاحتفاظ بالماء: لا تحتفظ بالماء لفترة طويلة
ما تحتويه من مواد غذائية: قليل
المحاصيل التي تنجح زراعتها فيها: الليمون ، والفول السوداني
التربة الطينية
حجم الحبيبات: صغيرة
تماسك الحبيبات شديدة التماسك
التهوية: رديئة
الاحتفاظ بالماء: تحتفظ بالماء لفترة طويلة
ما تحتويه من مواد غذائية: وافر
المحاصيل التي تنجح زراعتها فيها:البرتقال والقطن
· أما التربة الصفراء فهي وسط في خواصها بين هذين النوعين.
4) مواعيد الزراعة والخدمة:
· لكل نبات موعد يُزرع فيه، وكلما زُرع النبات في الموعد الملائم له كان نموه جيداً ومحصوله كبيراً وأمكن تجنب الإصابة بالأمراض والآفات، كمثال : فإن تأخير زراعة القطن عن موعده (ماذا يحدث فى حالة يعرضه للإصابة بديدان اللوز، بينما التبكير بزراعته يحميه من الإصابة بها.
· ولخدمة الأرض قبل الزراعة تأثير كبير على زيادة خصوبتها ووفرة محاصيلها، كما أن اختيار السماد المناسب واستخدامه في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة يعتبر عامل أساسي لزيادة وتحسين الإنتاج.
5) مكافحة الآفات:
· تعتبر مكافحة الآفات التي تضر بالنبات من أهم الوسائل التي تؤدي الى زيادة كمية الانتاج وتحسين نوعيته، ( الآفات الزراعية: هي عبارة عن كائنات حية تضر بالنبات، فقد تكون حيوانات كالحشرات والفئران، وقد تكون من الفطريات مثل صدا القمح، أو من البكتريا مثل التي تصيب أشجار الخوخ، أو من الفيروسات مثل التي تسبب مرض تورد القمة فى الموز).
· ويختلف الضرر الذي تسببه الآفات لمختلف المحاصيل، وذلك حسب درجة الإصابة بهذه الآفات।
ثانياًً: الإنتاج الحيواني:
ما وسائل تنمية الإنتاج الحيواني ؟
- تتلخص وسائل تنمية الإنتاج الحيواني في مجالين رئيسيين هما:
(أ) تحسين الصفات الوراثية: ويتم بعدة طرق منها: (1) الانتخاب (2)التدرج (3)الخلط، كما يلي:
(1) الانتخاب:
-الانتخاب : هو محاولة الحصول على سلالات ممتازة عن طريق تزاوج ذكور وإناث تتوافر فيها أحسن الصفات المرغوبة.
- ويعتبر الانتخاب من أهم طرق تحسين الثروة الحيوانية ولذلك تم استخدامه فى إنتاج أنواع مشهورة من الحيوانات مثل : أبقار الشورتهورن(لإنتاج اللحم)
- ويكون الانتخاب تبعاً للشكل الظاهري دون الاعتماد على الإحصائيات والنسب أو تبعاً للتركيب الوراثي.
(2) التدرج:
- التدرج: يتم عن طريق استعمال ذكور أصيلة معروفة النسب والصفات والإنتاج لتلقيح إناث عادية .
- وهذه الطريقة فعالة وسريعة في تحسين الحيوانات، وأساسها الاعتماد على ذكور معروفة النسب فى توريث صفاتها الممتازة للنسل ثم تتبع هذه الطريقة جيلاً بعد جيل على الإناث التي تولد فيتدرج القطيع نحو الجودة.
(3) الخلط:
ويقصد بالخلط : تلقيح ذكور من سلالة معينة لإناث من سلالة أخرى بقصد أن يجمع النسل الجديد صفات جيدة من هاتين السلالتين، كمثال لهذه الطريقة يُلقح دجاج (اللجهورن) الأبيض المُنتج للبيض بدجاج (رود أيلاند) الأحمر المُنتج للحم، فينتج عن ذلك نسل ممتاز منتج للبيض واللحم معاً. ([34])
(ب) تحسين ظروف البيئة:
- لا تؤدي طرق التحسين الوراثي بمفردها إلى وفرة الإنتاج وجودته، فمن المهم توجيه العناية بظروف الحيوان البيئية مثل توفير الغذاء والمسكن المناسب، والنظافة، ومكافحة الأمراض حتى يسير التحسين الوراثي بجانب التحسين البيئي، ليؤدي ذلك إلى زيادة وتنمية الإنتاج الحيواني।
ثالثاً: العناية بالثروة البحرية:
- الأسماك والأغذية البحرية بوجه عام غنية بالمواد البروتينية، ولذلك تُعتبر من المصادر الهامة للغذاء البروتيني وبالرغم من ذلك فإن الإنتاج السنوي من الأسماك لا يكفي، ولذلك تقوم الحكومة بالاهتمام الكبير بعمليات تربية الأسماك وصيدها، ونقلها من المصايد الى المستهلك ، كما تقوم معاهد الأحياء المائية ومراكز البحوث بدراسة الطرق التي تحافظ على الثروة السمكية وتنميتها
رابعاً : محاولة إيجاد أطعمة بديلة غير تقليدية:
- نجح العلماء في إيجاد أطعمة غير تقليدية تتوافر فيها القيمة الغذائية الجيدة باستخدام بعض أنواع الطحالب ومشتقات البترول للحصول على أطعمة غنية بالبروتينات وشبيهة باللحوم من حيث الطعم والقيمة الغذائية।
(4) مشكلة الطاقة
مقدمة:
- قبل عام 1800م : كانت الطاقة المتوفرة للإنسان محدودة، ولذلك كان الإنسان يعتمد على الحيوانات فى توفير الطاقة اللازمة له، واستخدم الطاقة المخزونة فى الحطب والأخشاب، فأوقدها للحصول على الدفء اللازم له ولتجهيز طعامه، كما استخدم طاقة الشمس المخزونة فى زيوت النباتات أو شحوم الحيوانات ليضئ بيئته فى الليل. واعتمد الإنسان على الرياح وشلالات المياه لإدارة طاحونة الدقيق.
- بعد عام 1800م : تغيرت مصادر الطاقة، وكان الوقود الخشبي هو المصدر الرئيسي للطاقة حتى عام 1850م.
- و في عام 1910م : أصبح المصدر الرئيسي للطاقة هو الفحم الحجري، الذي فقد قيمته بعد اكتشاف البترول والغاز الطبيعي.
- حالــياً : يعتبر الوقود الحفري والوقود النووي هي مصادر الطاقة الرئيسية، ولما كانت مصادر الطاقة المستمدة من الوقود الحفري بمشتقاته في تناقص مستمر نتيجة للزيادة المطردة فى الاستهلاك، بالإضافة إلى أنه يلوث البيئة، والطاقة النووية مكلفة ويجب اتخاذ احتياطات عديدة عند استخدامها، فقد لجأ العلماء إلى مصادر الطاقة الدائمة والنظيفة كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والمساقط المائية، وطاقة المد والجزر، وطاقة الثلوج فى الجبال العالية، والطاقة الحرارية من باطن الأرض، ومن مياه البحار والمحيطات.
v وانسب مصادر الطاقة التي يمكن الانتفاع بها حالياً فى مصر: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكلاهما متوافر طول العام، ولذلك تبذل الجهود للانتفاع بها.
- استخدام عنصر الديوتيريوم (نظير الهيدروجين) لإنتاج الطاقة: اكتشف العلماء هذا العنصر في الماء الثقيل الموجود في بعض أعماق المحيطات، ويتم ضخ هذا الماء إلى حيث يمكن استخدامه لإنتاج الطاقة
(5) مشكلة الجفاف والتصحر:
أولاً: الجفاف:
الجفاف : مشكلة بيئية تحدث نتيجة عدم سقوط الأمطار،أو نقص كميتها للحد الذي يؤدي إلى توقف نمو النباتات، وموت الحيوانات لعدم توفر الماء والغذاء وموت الكثير من الناس، فلا حياة بدون ماء.
ما أسباب الجفاف؟
يحدث الجفاف في البيئة لأسباب عدة منها ما يلي:
1- الرعي الجائر.
2- القطع الجائر للأشجار.
3- تغير الظروف البيئية والجوية التي تؤدي إلى عدم سقوط الأمطار.
تأثير الجفاف: يؤدي الجفاف الى التصحر وتحريك الرمال والكثبان، ويؤدي إلى تعريض البيئة إلى عصف الرياح ونشاط عوامل التعرية والانجراف، مما يؤدي الى حركة الرمال من مكان لاخر (الزحف الصحراوي)
التصحر:
التصحر: يعني تناقص قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهوره.
- ويعتبر التصحر من أهم المشكلات البيئية في مصر وأخطرها، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
1) مصر تقع فى منطقة شديدة الجفاف بما فى ذلك الأجزاء الساحلية منها (حيث تُصنف مناخياً ضمن المنطقة الجافة).
2) تتعرض أراضي مصر وخاصة الجزء الشمالي منها لأخطار التمليح والقلوية نتيجة لإهمال أعمال الصرف.
3) تتعرض الأراضي الزراعية في مصر لضغط سكاني شديد، فالكثافة السكانية الكبيرة والزراعة المكثفة المترتبة على ذلك تؤدي إلى استنزاف الأرض بشكل خطير.
مقاومة التصحر:
- هناك عدة إجراءات يتم اتخاذها لمقاومة التصحر منها ما يلي:
1) وقف الزحف الصحراوي في المناطق التي أصيبت بالتصحر: وذلك للمحافظة على ما بقي من غطاء شجري وغابات، وتنظيم الرعي بدرجة تكفل المحافظة على الغطاء النباتي وتحسينه في هذه المناطق.
2) حماية المناطق المتاخمة لمناطق الزحف: وذلك بتحسين طرق استغلال التربة في الزراعة والرعي وعمل الأحزمة الواقية بالتشجير والزراعة في هذه المناطق।
(5) مشكلة تآكل الشواطئ وإقامة السدود:
أولاً: مشكلة تآكل الشواطئ:
- تتأثر مياه البحار والمحيطات وتنشأ التيارات البحرية والأمواج والمد والجزر بفعل العوامل الطبيعية المختلفة مثل الحرارة والرياح والضغط والجاذبية.
- وتحدث التيارات البحرية نتيجة لملامسة الرياح لسطح البحر او اختلاف كثافة الماء او نتيجة للمد والجزر.
- الأمواج : هي نتوءات متذبذبة على سطح البحر أو المحيط تنشا غالباً بفعل الرياح الملامسة له ، ويختلف شكل الموجة وارتفاعها وسرعتها تبعاً لسرعة الرياح.
- وتعتبر الأمواج من أهم عوامل تآكل الشواطئ التي تتعرض لها سواحل القارات والجزر التي تطل على البحر.
دور الأمواج في تآكل الأمواج:
- عندما تقترب الموجة من الشاطئ تنخفض سرعة قاعدتها بسبب احتكاكها بالأرض بينما تكون قمتها ما زالت محتفظة بسرعتها الأصلية ، وعليه فان الموجة تزداد ارتفاعاً وبالتالي تزداد انحداراً حتى تتدحرج القمة باندفاع مدمر نحو البر مكتسحة ما تجده أمامها من رمال وحصى، وعندما تنتهي حدة الاندفاع وتصل المياه الى مداها ترجع مرة أخرى متدحرجة بفعل الجاذبية فى شكل تيار نحو البحر حاملة ما تستطيع من الرمال والحصى.
- وعندما يصل تيار المياه الى المياه الساكنة يفقد سرعته تدريجيا وبالتالي يفقد الماء قدرته على حمل المواد الصلبة العالقة به، فيترسب الحصى ثم الرمال قرب الساحل وتترسب المواد الدقيقة في الأعماق.
- ويختلف أثر الأمواج فى تآكل الشواطئ حسب نوع صخور الساحل (في حالة الصخور الصلبة يكون تأثير الأمواج محدود، أما في حالة الصخور الهشة يكون تأثيرها كبيراً)، وبتكرار العملية يتآكل الشاطئ ويتراجع الساحل وتزحف المحيطات تدريجياً نحو اليابسة، حتى تصل الى مرحلة التوازن وتكوين سهل عريض ينحدر ببطء نحو البحر.
- وتتأثر السواحل، بشكل مماثل بموجات المد والجزر، والتي يرتفع فيها منسوب الماء إلى ما يقرب من ثلاثة أمتار وبذلك تؤثر على المناطق العليا من الساحل التي لا تستطيع الأمواج العادية الوصول إليها والتأثير فيها.
ý ويلاحظ أن السد العالي قد قلل من اندفاع ماء نهر النيل إلى البحر عند المصب، ولذلك نجد أن تآكل شاطئ البحر في منطقتي رشيد ودمياط أصبح أمراً ملموساً بعد سنوات قليلة من إنشاء السد العالي. ([43])
ثانياً: مشكلة إقامة السدود:
لماذا يتم إقامة السدود والخزانات وبحيرات التخزين؟
- يتم إقامة السدود والخزانات وبحيرات التخزين لتحقيق الأغراض الآتية:
1) التوسع الزراعي 2) إنتاج الطاقة 3) توفير المياه لحين الحاجة إليها।
- ما الآثار الجانبية الناجمة عن إقامة السدود؟
1) حدوث تغيرات كيميائية وفيزيائية للمياه .
2) مخاطر غزو النباتات المائية لبحيرات التخزين والأنهار وفروعها.
3) انتشار الأوبئة ذات العلاقة بالبيئة المائية.
4) تهجير السكان وإعادة توطينهم (وما ينتج عنها من مشكلات اجتماعية).
5) التغيرات الطبيعية فى النظام البيئي للأنهار (وما ينتج عنها من نحر الشواطئ وتدهور مصايد الأسماك الساحلية).
كمثال: إقامة السد العالي على نهر النيل في مصر
- يعتبر السد العالي من المشروعات الهندسية الضخمة التي أُقيمت على نهر النيل، وللسد العالي كأي مشروع هندسي ضخم له آثاره الايجابية وآثاره السلبية على البيئة كما يلي:
أولاً: الآثار الايجابية الناتجة عن بناء السد العالي:
1- حماية مصر من أخطار الفيضانات. 3- حماية مصر من التعرض للجفاف.
2- توفير الماء اللازم للزراعة. 4- توفير الطاقة الكهربية اللازمة.
ثانياً: الآثار السلبية الناتجة عن بناء السد العالي:
1- انتشار الحشائش فى المجاري المائية. 2- زيادة ملوحة الأرض
3- نحر نهر النيل. 4- غياب الطمي المفيد للتربة الزراعية.
5- غياب الطمي المفيد للتربة الزراعية. 6- زيادة الرطوبة الجوية فوق بحيرة السد نتيجة للبخر.
7- تهجير أهالي النوبة من منطقة جنوب السد إلى شمال السد