والإصابة بالبلهارسيا لا تنتج عن شرب الماء الملوث بالسركاريا، على عكس الاعتقاد السائد عند العامة، ففي هذه الحالة تموت السركاريا تماما نتيجة حموضة المعدة، ولكن طريق الإصابة يأتي عن طريق الاستحمام أو الوقوف مدة طويلة في البرك والمستنقعات أو المياه الراكدة، أو الأجزاء الساكنة من الماء، وهكذا يجد طور "السركاريا" طريقه إلى الإنسان عن طريق أي تشقق جلدي خصوصا بين أصابع الأقدام، في خلال ربع ساعة تخترق الجلد و منه للأوعية الدموية حيث تفقد ذنبها (ذيلها) ويحملها تيار الدم عبر الأوعية الدموية للنصف الأيمن من القلب ثم الرئة، وتتحول لما يسمى الدودة الصغيرة وتستمر في رحلتها العجيبة داخل جسم العائل مخترقة أنسجته المختلفة ومسببة للعديد من الأضرار في حوالي 5 أيام، ثم تنطلق حسب نوعها إلى الكبد أو المثانة عبر شرايين الدم، وتبدأ في إفراز البيض بكميات كبيرة مما يسبب التليف، وإذا حدث وتم إفراز هذا البيض مع فضلات الإنسان بجانب مصدر مائي راكد وبه القواقع المخصصة لنمو هذا الكائن الطفيلي "طور الميراسيديم"، ينقسم هذا الميراسيديم إلى 100 ألف سركاريا بعد يوم واحد، وتنطلق بدورها للبحث عن العائل وهو الإنسان، وتبدأ دورة حياتها من البداية، وهذا القوقع خُنثى -به الخصائص الذكورية والأنثوية- ويمكنه أن يطلق 100 مليون سركاريا!
ومن مضاعفات المرض الخطيرة حدوث السرطان أو فقر الدم الشديد أو دوالي المريء، وتضخم الطحال والكبد، والنزف المستمر مع الألم الشديد في حالتي التبول والتبرز.
21/5/2010
جمال السعيد
ومن مضاعفات المرض الخطيرة حدوث السرطان أو فقر الدم الشديد أو دوالي المريء، وتضخم الطحال والكبد، والنزف المستمر مع الألم الشديد في حالتي التبول والتبرز.
21/5/2010
جمال السعيد